رحلات ملهمة

تابع قصص الأكاديميين وبعثاتهم البحثية

Back to Nature’s Embrace: A Psychological and Environmental Necessity in the Age of Modernity

Asmaa Salah

Mon, 01 Dec 2025

Back to Nature’s Embrace: A Psychological and Environmental Necessity in the Age of Modernity

العودة إلى أحضان الطبيعة: ضرورة نفسية وبيئية في عصر الحداثة

مقدمة

أظهرت دراسة حديثة أجراها البروفيسور ميلز ريتشاردسون، أستاذ الاتصال بالطبيعة في جامعة ديربي، أن ارتباط البشر بالطبيعة تراجع بنسبة تزيد عن 60% منذ عام 1800، في توازٍ شبه كامل مع اختفاء كلمات مثل نهر وطحلب وزهر من الكتب.
وتتوقع النماذج الحاسوبية استمرار هذا التراجع ما لم تتخذ تغييرات سياسية ومجتمعية جذرية، مع التأكيد على أن تعريف الأطفال بالطبيعة مبكرًا وتوسيع المساحات الخضراء في المدن هما من أنجع التدخلات.

أولًا: أهمية العودة إلى الطبيعة

في عالم تتسارع فيه التكنولوجيا وتتكدس المدن، ابتعد الإنسان تدريجيًا عن الطبيعة التي احتضنته لآلاف السنين.
هذا الابتعاد له ثمن باهظ؛ فقد ارتفعت معدلات القلق والاكتئاب والإرهاق النفسي.
تشير أبحاث علم النفس البيئي إلى أن قضاء الوقت في الطبيعة:
  • يحسن الصحة النفسية.
  • يعزز الشعور بالسعادة والرضا.
  • يقلل من مستويات القلق.

ثانيًا: انعكاسات الارتباط بالطبيعة

ثالثًا: آليات تعزيز الارتباط بالطبيعة

1.      التصميم البيوفيلي (Biophilic Design)
o        دمج المساحات الخضراء في المدن والمباني.
o        إنشاء حدائق عمودية وأسقف مزروعة.
2.      الأنشطة البيئية الميدانية
o        تنظيم رحلات للمشي في الغابات أو الجبال.
o        مبادرات تطوعية لزراعة الأشجار وتنظيف الشواطئ.
3.      التعليم البيئي المبكر
o        إدراج مناهج عملية للتفاعل مع الطبيعة في المدارس.
o        تشجيع أنشطة الزراعة المدرسية ورعاية النباتات.
4.      الزراعة الحضرية وحدائق المجتمع
o        إنشاء مساحات لزراعة الخضروات والفواكه داخل الأحياء السكنية.
o        إشراك السكان في رعايتها وحصادها.
5.      التحفيز الرقمي الإيجابي
o        تطوير تطبيقات لاكتشاف المساحات الطبيعية القريبة.
o        نشر محتوى ملهم عن الطبيعة عبر وسائل التواصل.

رابعًا: أثر الطبيعة على الصحة النفسية

خامسًا: نداء للعودة إلى الطبيعة

الارتباط بالطبيعة ليس رفاهية، بل ضرورة لسلامتنا النفسية والجسدية.
كل خطوة نحو زرع شجرة أو السير على شاطئ نظيف هي خطوة نحو استعادة التوازن داخلنا.
الطبيعة هي بيتنا الأول والأخير، والحفاظ عليها هو حفاظ على أرواحنا.

بقلم:
الدكتور/ فوزي العيسوي يونس
أستاذ ورئيس وحدة فسيولوجيا الأقلمة مركز بحوث الصحراء
واستشاري البصمة الكربونية والاستدامة البيئية

0 التعليقات

اترك تعليقا